لا يعلم الكثيرون ربما، أن “الألعاب البارالمبية” أو “الأولمبياد الخاص بذوي الإعاقة”، يعد ثاني أكبر حدث دولي يشارك فيه رياضيون بدرجات إعاقة متفاوتة، ويعقد مباشرة بعد كل دورة ألعاب أولمبية عالمية، ويتضمن رياضات شتوية وأخرى صيفية.

حدثت الانطلاقة الأولى لألعاب المعوقين ضمن تجمع صغير لقدامى محاربي الحرب العالمية الثانية عام 1948، لتصبح واحدة من أكبر الأحداث الرياضية الدولية في مطلع القرن 21، إذ يسعى البارالمبيون للتساوي مع الرياضيين الأولمبيين غير المعاقين، ولكن يقف أمام تحقيق هذا الحلم فجوة تمويل مالي واهتمام شعبي.

ورغم الوزن الهام لهذا النوع من المسابقات، لا تزال دول العالم الثالث وفي صدارتها الدول المتضررة من الحروب، تعاني نقصاً وإهمالاً في دعم هذا النوع من الأنشطة وتأمين مستلزماتها، واللاعبون السوريون من ذوي الإعاقة ليسوا بأفضل حال من غيرهم، لكنهم استطاعوا تجاوز تلك المُعيقات ليحصدوا جوائز استثنائية، وتأهلوا إلى دوريات وبطولات لم يستطع نظرائهم من اللاعبين والفرق السورية الوصول إليها.

ففي ذات الأسبوع الذي خسر فيه منتخب سوريا لكرة القدم في مباراة ودية مع إيران بثلاثة أهداف نظيفة، حقق منتخب سوريا للرياضات الخاصة ست ميداليات متنوعة “ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين” في ختام ملتقى ألعاب القوى للمعاقين حركياً، الذي أقيم في مدينة رادس التونسية بمشاركة 480 لاعباً ولاعبة مثلوا 64 دولة، وبهذا تأهل الفريق لدورة الألعاب البارالمبية المقرر إقامتها بالعاصمة اليابانية طوكيو في الرابع والعشرين من آب القادم.

ورغم تعاظم الإنجازات بمشاركة لاعبين سوريين في بطولات عالمية إلا أن ذلك لم يحظ سوى بخبر صحفي يتيم وهامشي في وكالة الأنباء الرسمية، شأنه شأن معظم أخبار البطولات والمباريات التي يشارك فيها ذوي الإعاقة!